منذ فترة طويلة قدمت هوليوود السيارات الطائرة والصور المجسمة كمستقبل للجنس البشري ، في حين أن السيارات الطائرة بعيدة عن الإنتاج الضخم ، لا يزال بإمكاننا الاستمتاع بركوب سلس ومريح في السيارات التقليدية التي نحتاج إلى تعليق جيد وإطارات ذات جودة جيدة ، لقد قطعت تقنية الإطارات المطاطية شوطا طويلا منذ بدايتها ، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنسير به لأن تكنولوجيا الإطارات الحالية غالبًا ما تفشل بسبب ظروف الطرق السيئة والبروز الضالة وهذا هو السبب في أن الكثير من الإطارات لا تصل إلى نهاية حياتها.

من الإطارات الدائرية / الكروية الذكية المزودة بمستشعرات الذكاء الاصطناعي إلى الإطارات عديمة الهواء ، والإطارات فائقة المرونة المصنوعة من سبائك ذاكرة الشكل للتكيف مع احتياجات الغد ، إليك ما قد يخبئه لنا المستقبل. 

الإطـــــار الكـــــروى الـــــــذكى

مع كل الضجيج المصاحب للمركبات ذاتية القيادة وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة بها ، كان الشيء الوحيد الذي ظل ثابتًا في هذه المركبات هو إطارات السيارات ،  قد يعني الاختراق الأخير في تقنية الإطارات نهاية الإطارات العادية في المركبات ذاتية القيادة ،  يعد الإطار الكروي الذكي عمليًا للغاية نظرًا لقدرته على المناورة المذهلة حيث يمكن له اللف والدوران في العديد من الاتجاهات ، تجمع أجهزة الاستشعار الذكية الموضوعة بشكل استراتيجي داخل الإطار بيانات تتراوح من ظروف الطريق إلى تآكل مداس الإطارات وتغذيها إلى نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بالمركبة والذي يسمح لها بإعادة وضع الإطارات تلقائيا لتحسين التآكل وتمديد الأميال. بمجرد وصول عمق المداس إلى الحد الأدنى القانوني البالغ 1.6 ملم ، يمكنك المضي قدما واستبدالها.

وبالإضافة لما ذكر يتم توصيل الإطارات بالسيارة من خلال الرفع المغناطيسي مما يسمح لها بالتحرك الجانبي مما يجعل الحركة / السير ذهابًا وإيابًا لوقوف السيارات شيئًا من الماضي.

الإطـــــارات خـــــالية الهـــــواء

متى كانت آخر مرة اضطررت فيها إلى التخلص من إطار جيد بسبب الثقوب والتآكل غير المنتظم؟.

 يتم التخلص بأكثر من 200 مليون إطار سنويًا في جميع أنحاء العالم نتيجة للانفجارات وثقب الإطارات ، هذا له تأثير كبير على البيئة لأن الإطارات المثقوبة غالبًا ما تترك لتحللها في العراء وتنبعث منها مواد كيميائية ضارة بالتربة أثناء التحلل ولكن أيضًا بسبب الطاقة اللازمة لإنتاج الإطارات الجديدة ، ولحسن الحظ  قد يتغير كل هذا قريبًا بسبب مكتسبات الإطارات الجديدة التي تحتوي على مكابح مرنة في الداخل ولا تتطلب الهواء المضغوط لرفع وزن السيارة.

تتضمن الإطارات الجديدة خالية الهواء أسلوب بناء ومواد يمكن أن تدعم وزن السيارة بالكامل بسرعات الطرق السريعة ، كما أنها تتطلب صيانة محدودة بسبب طبيعتها المرنة وغير الهوائية والتي من شأنها أن تترجم إلى عمر أطول وفعالية تكلفة عالية.

الإطــــــارات شــــديدة المــــــرونـــة.

اترك الأمر لوكالة ناسا لابتكار تصاميم ومواد مستقبلية يمكنها قهر الأرض والكواكب فيما بعد ، مصنوعة من سبائك زنبركية الشكل ، إطارات ناسا المتطورة فائقة المرونة  كونها مستخرجة من إطارات زنبركية  الصمام ، الفرق هو أنها قادرة على إنتاج سلالات عالية الأداء ،  لأنه ليس لديها أي هياكل داخلية معقدة ويمكنها الصمود أمام مزيد من التشوه من أي إطار آخر غير هوائي. هذا يعني أنها لن تستمر لفترة طويلة دون أي صيانة ولكنها مثالية أيضًا لمختلف التضاريس.

على الرغم من أن تقنية الإطارات الحالية توفر الراحة والتنقل ، لا نزال بحاجة للانتقال إلى حلول أكثر استدامة حتى تتمتع سيارات الغد بإطارات متطورة تكنولوجياً وصديقة للبيئة. بدلآ من تقديم إطارات بتقنية تمكن السير عليها بحال إفارغها من الهواء بشكل كامل  والتحول إلى تمويل الأبحاث القيمة ، فمجموعة كونتيننتال دائمًا في الطليعة في سعيها لاختراع تقنيات الإطارات المستقبلية لضمان مستقبل نظيف ومزدهر لأجيالنا القادمة.